فأولياء الله عزَّ وجلَّ عند أهل السنة هم المؤمنون المتقون، فكل مؤمن تقي، هو لله ولي، بقدْر إيمانه وتقواه، قال الله تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}(يونس:۶۴:۶۲). قال ابن كثير: “يخبر تعالى أن أولياءه هم الذين آمنوا […]

فأولياء الله عزَّ وجلَّ عند أهل السنة هم المؤمنون المتقون، فكل مؤمن تقي، هو لله ولي، بقدْر إيمانه وتقواه، قال الله تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}(يونس:۶۴:۶۲). قال ابن كثير: “يخبر تعالى أن أولياءه هم الذين آمنوا وكانوا يتقون، كما فسَّر ربهم، فكل مَنْ كان تقيّاً كان لله وليّا”. وقال الطبري ـ بعد أن ذكر أقوالا كثيرة في تعريف أولياء الله ـ: “والصواب من القول في ذلك أن يقال: “الولي” أعني “ولي الله” هو مَنْ كان بالصفة التي وصفه الله بها، وهو الذي آمن واتقى، كما قال الله: {الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}”. وقال السعدي: “يخبر تعالى عن أوليائه وأحبائه، ويذكر أعمالهم وأوصافهم، وثوابهم فقال: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} فيما يستقبلونه مما أمامهم من المخاوف والأهوال. {وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} على ما أسلفوا، لأنهم لم يسلفوا إلا صالح الأعمال.. ثم ذكر وصفهم فقال: {الَّذِينَ آمَنُوا} بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، وصدقوا إيمانهم، باستعمال التقوى، بامتثال الأوامر، واجتناب النواهي. فكل مَنْ كان مؤمنًا تقيًا كان لله تعالى وليًا”.