إن الطلاب هم ثمرة جهود أساتذتهم، وبهم تعقد الآمال والأماني، ولا ينبغي أن يُتركوا وشأنهم، ألقيت مسئولية كبيرة على كواهلهم تكون أثقل من أية مسئولية، بناء على ذلك عقد قسم المعهد بجامعة «أنوار العلوم» بخيرآباد جلسته الأولى للخريجين من هذا القسم.

إن الطلاب هم ثمرة جهود أساتذتهم، وبهم تعقد الآمال والأماني، ولا ينبغي أن يُتركوا وشأنهم، ألقيت مسئولية كبيرة على كواهلهم تكون أثقل من أية مسئولية، بناء على ذلك عقد قسم المعهد بجامعة «أنوار العلوم» بخيرآباد جلسته الأولى للخريجين من هذا القسم.
عقد هذا اللقاء المعنوي بحضور عدد لا يستهان به من الطلبة، أتوا من مختلف مناطق البلد، مصحوبا بالبرامج الرائعة المتنوعة التعليمية الأخرى.
بدأت البرامج بعد صلاة المغرب بعد لقاء حار جرى بين الخريجين؛ وتحدث الأستاذ الشيخ عبدالأحد الحنفي، وخطابة الشيخ طبعت مستقلا في المجلة.
وممن تحدث في الليلة الأولى سماحة الشيخ مفتي محمد قاسم القاسمي وعدّ أنواع الشكر في البداية قائلا:
١.لنكن شاكرين: الشكر اللساني والعملية وأعظم أنواع الشكر هو التقوى.
للتقوى ثلاث درجات: أولاً: التقوى من الشرك والذنوب
ثانياً: تقوى المؤمنين والأتقياء؛ وهو العمل بجميع الطاعات، والامتناع عن كل الذنوب.
ثالثا: وأكمل درجات التقوى: العزيمة والجهاد.
٢- الدعوة بالحكمة والبصيرة والبرنامج للشباب، والكسبة والأكاديميين والطلاب وكافة شرائح المجتمع ودعوة كل طبقة بلغتها.
٣- نسأل الله تعالى العون.
كان العاملان الرئيسيان للأنبياء هما الدعوة إلى الله والدعاء. قال الله تعالى في القرآن: «فإذا فرغت فانصب» معناه إذا فرغت من الصلاة فانصب بالدعاء والتضرع.
استمرت الجلسة إلى مساء اليوم التالي وقدم الطلاب بعض التقارير من نشاطاتهم في المنطقة وزودهم الأساتذة ببعض التجارب والنصائح.
وممن تكلم في الصباح سماحة الأستاذ ميرسروري، فملخص كلامه:
«إنما يخشى الله من عباده العلماء»
هذه المجموعة بلا شك هي خير عباد الله وأتقاهم في الأرض.
لبسنا لباس العلماء، والعلماء هم رأس المجتمع، وعقل المجتمع، وأساس المجتمع، وأساس الخير أو الفساد في المجتمع.
العلماء الربانيون هم عباد الله المختارون، اختارك الله لدينه، لنصرة دينه، لتحل محل الرسول.
يجب أن نكون الأفضل على وجه الأرض «فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ»، رتبك عالية جدًا.
نادانا الله بأهل الذكر، أنتم سلطان الله على الأرض، أنتم سلطان الله على الأمة الإسلامية في الأرض.
لا تستهينوا بأنفسكم يا شهود وحدانية الله. أنت تكون الرسول، رسول رسول الله.
عمل الرسول موكل إليك في قريتك. دينهم يعتمد على دينك، إسلامهم إسلامك، إيمانهم هو إيمانك، أنت الإمام المرشد.
والأهم أن تتعاطف مع الأمة، كن ماء عذبا، كن صافياً، كن مثالياً، يأتيك الناس، سوف يثقون بك.
ادع إلى الله بالحكمة والبصيرة، البصيرة تعني معرفة المواقف، واللباقة، والسياسة.
تذكر أن تتجنب الاختلافات، فهذا يقضي على الدين. سامحوا واحترموا وتضامنوا وتكاتفوا. لا يرفض بعضكم البعض.
كن نشيطًا في العمل الاجتماعي.
لقد أعطيت الإمامة كلها، اهتم بمشاكل الناس، كن أبا، كن والد القرية، العب دور الأب.

  • نویسنده: إلیاس نظري