الإبداع (الخلق)في اللغة: أبدعت الشيء: اخترعته على غير مثال سبقوالمبدع هو: المنشئ أو المحدث الذي لم يسبقه أحد.في القرآن الكريم: «بديع السماوات والأرض»: أي خالقها على غير مثال سبق.الإبداع:أن ترى ما لا يراه الآخرونأن ترى المألوف بطريقة غير مألوفةهو تنظيم الأفكار وظهورها في بناء جديد انطلاقاً من عناصر موجودةإنه الطاقة المدهشة لفهم واقعين منفصلين والعمل […]

الإبداع (الخلق)
في اللغة: أبدعت الشيء: اخترعته على غير مثال سبق
والمبدع هو: المنشئ أو المحدث الذي لم يسبقه أحد.
في القرآن الكريم: «بديع السماوات والأرض»: أي خالقها على غير مثال سبق.
الإبداع:
أن ترى ما لا يراه الآخرون
أن ترى المألوف بطريقة غير مألوفة
هو تنظيم الأفكار وظهورها في بناء جديد انطلاقاً من عناصر موجودة
إنه الطاقة المدهشة لفهم واقعين منفصلين والعمل على انتزاع ومضة من وضعهما جنباً إلى جنب
الإبداع طاقة عقلية هائلة، فطرية في

أساسها، اجتماعية في نمائها، مجتمعية إنسانية في انتمائها
هو القدرة على حل المشكلات بأساليب جديدة تعجب السامع والمشاهد
الإبداع حالة عقلية بشرية تنحو لإيجاد أفكار أو طرق ووسائل غاية في الجدة والتفرد بحيث تشكل إضافة حقيقية لمجموع النتاج الإنساني كما تكون ذات فائدة حقيقية على أرض الواقع إذا كان الموضوع يرتبط بموضوع تطبيقي أو أن يشكل تعبيراً جديدا وأسلوبا جديدا عن حالة ثقافية أو اجتماعية أو ادبية إذا كان الموضوع فلسفيا نقديا أو ان يشكل تعبير ضمن شكل جديد وأسلوب جديد عن العواطف والمشاعر الإنسانية إذا كان الموضوع يتعلق بالنتاج الأدبي وأشكاله. ويمكن تعريفه اجرائيا أو شرطيا بانه إنتاج عقلي جديد ومفيد واصيل ومقبول اجتماعيا ويحل مشكلة ما منطقيا أو بما قبل الشعور.
يوضع الخلق في الأدب أحيانا مقابل المحاكاة أو المعرفة باعتباره نقيضهما. ولكنه ليس خلقا من عدم إذ يفترض مادة لغوية ومواضعات فنية تاريخية ومبادئ تشكيل سابقة قابلة لأن تتلقى العناصر والأبنية الجديدة التي يقدمها الخيال الخلاق. ويقف الخيال الخلاق في الأدب على قمة جديدة تنهض على التمثلات في الخبرة الإنسانية اليومية التي لا تخلو من فكر إبداعي. فتلك التمثلات هي صور تخيلية منصبة على الأشياء التي أدركناها حسيا في الماضي ولكنها لم تعد تؤثر في إحساساتنا الآن بل تستبقيها الذاكرة في صور يشكلها الخيال متحررا من تأثيرها المباشر معمما شهادة الحواس جميعها، مستفيدا من التصورات الذهنية المحصلة. وتأتي الصورة الفنية لتعيد تشكيل الترابط بين التمثلات، كما تعيد تشكيل التمثلات نفسها لإحداث انطباعات جديدة تستهدف غاية معينة ومثالا جماليا رفيعا وتتشبع بمقدرة على إثارة الانفعال. ولا تقف تلك الصور الفنية على التجميل الانفعالي لمكافئ ذهني جاهز. فلها حركتها الخاصة.
مراحل الإبداع:
يمر الابداع بعدد من المراحل هي:
1- الاعداد وهي مرحلة جمع المعلومات
2- مرحلة الكمون وهي تمثل المعلومات وتوليفها شعوريا أو لا شعوريا
3- مرحلة الاشراق وهي مرحلة خروج شرارة الابداع وبدء الابداع
4- التحقيق والتنفيذ
الإحالة
إرجاع تعبير لغوي إلى ما يشير إليه خارج اللغة. وقد يعني ذلك أشياء أو عمليات أو أوضاع في الواقع. وترفض البنيوية إحالة العلامة اللغوية إلى مرجع خارجي وتقدم بدلا من المرجع أو المشار إليه تصور المدلول. وفي النقد الأدبي هناك اتجاه حديث يرى العمل الأدبي مكتفيا بذاته تام الاستقلال يقوم على محاوره الذاتية وحدها.
و قال د محمد محمد يونس علي:أعني بمصطلح الإحالة ما يعرف باللغة الإنجليزية reference، وربما ترجم هذا المصطلح بالإشارة، ولا ضير في ذلك من الناحية اللغوية المحضة، بيد أنه قد يسبب مشكلة اصطلاحية ومنهجية؛ لالتباسه بما يعرف في العربية بأسماء الإشارة، التي هي نوع واحد من أنواع الإحالة، ومن هنا يمكن القول إن العلاقة بين الإحالة والإشارة علاقة عام بخاص؛ إذ كل إشارة إحالة وليس كل إحالة إشارة. وتتحقق الإحالة في العربية بالضمائر بأنواعها، وأسماء الإشارة، والتعريف بأل، والمقارنة، وسنتعرض لكل نوع منها بالدراسة والتمثيل والتحليل.
ويمكن القول إن الإحالة هي علاقة بين عنصر لغوي وآخر لغوي أو خارجي بحيث يتوقف تفسير الأول على الثاني؛ ولذا فإن فهم العناصر الإحالية التي يتضمنها نص ما يقتضي أن يبحث المخاطب في مكان آخر داخل النص أو خارجه. وعلى سبيل المثال، فإن قوله تعالى: «قال بل فعله كبيرهم هذا»لا يمكن أن يفهم إلا بتحديد مراجع الكلمات الإحالية فيها، وهي: الضمائر في «قال» و»فعله»، و»هم»، واسم الإشارة». وليس ثمة علامة صرفية أو نحوية أو معجمية في العنصر المحيل نفسه يمكن أن يساعد المخاطب في تحديد المرجع المقصود، ولا في معرفة كون المرجع جزءا من النص، أو جزءا من مقام التخاطب. ومع ذلك، يمكن للمخاطب – اتكالا على السياق أو المقام بمفهومه الواسع- أن يحدد الأشياء أو الأشخاص، أو العناصر اللغوية التي تحيل عليها العناصر المحيلة.
ومن أمثلة الإحالة بأداة التعريف «ال» في قوله تعالى: :
«وأرسلنا إلى فرعون رسولا، فعصى فرعون الرسول»،(فقد أحالت كلمة «الرسول» على كلمة «رسولا»).
ومن أمثلة الإحالة بالمقارنة قوله تعالى:
«قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر»
فقد ربطت كلمة أكبر (التي هي لفظ من ألفاظ المقارنة) الجملة الثانية بالأولى؛ لأنه لا يكون الشيء أكبر إلا بالموازنة بشيء آخر، ولا يعرف ذلك الشيء الآخر إلا بالرجوع إلى ما سبق في الآية، ومن هنا تتحقق فكرة اعتماد أجزاء النص بعضها على بعض، وعدم استغناء أحدها عن الآخر.
ويفرق الباحثون بين الإحالة الخارجية والإحالة الداخلية ويُقصد بالإحالة الخارجية ذلك النوع الذي يوجّه المخاطب إلى شيء أو شخص في العالم الخارجي. أما الإحالة الداخلية فتستخدم لتدل على ذلك النوع الذي يحال فيه المخاطب على عنصر لغوي داخل النص.ويمكن التمثيل للنوع الأول باسم الإشارة «هذا» الذي ورد في الآية السابقة، وأشير به إلى كبير الأصنام، التي جعلوها آلهة، وهذا النوع من الإحالة لا يمنح النص سمة التماسك؛ لأنه لا يربط عنصرين معا في السياق. وأما النوع الثاني فيمكن التمثيل له من الآية نفسها بالضمير «هم» في قوله تعالى: «كبيرهم» الذي يحيل على الآلهة، التي وردت قبل ذلك في قوله: «قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم».
ومن اللطائف أن تتعدد الإحالات، كما في الإحالة بالضمير «ـه» في «فعله» على «هذا» في قوله تعالى: «قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم»، وأحيل بـ «هذا» على كسر الأصنام.، فاجتمعت إحالتان الأولى منهما داخلية، والأخرى خارجية.
وقد تكون الإحالة الداخلية على متقدم وهو الأصل في العربية، كما في قوله تعالى:
«ولقد آتينا إبراهيم رشده»
حيث أشير بالهاء إلى «إبراهيم» عليه السلام المتقدم الذكر، وقد تكون على متأخر،وهو قليل لا يتعدى مواضع معينة سنشير إليها في مبحث قادم، ومنه ما يعرف بضمير الشأن أو القصة، كما في قوله تعالى:
«فإنها لا تعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور».
التي يحيل فيها الضمير «ها» على المحتوى الدلالي المفهوم من الكلام بعدها، وهو أن العمى الحقيقي إنما هو عمى القلوب، وليس عمى الأبصار.
ولعل من المفارقات الجديرة بالملاحظة أنه كلما زادت الإحالات في الجملة (كما في آية كسر الأصنام السابقة)، زاد اعتمادها على غيرها في فهمها، واضمحل استقلالها بنفسها، فتزايدت قوتها الربطية، والتعلقية، وقدراتها التماسكية، وكل ذلك يدعم سمة النصية في الكلام المؤلف.
الأدب
في اللغة العربية يعني الأدب من حيث الأصل اللغوي الدعوة إلى الطعام و هو المأدبة وسمي «بالأدب» توسعا بعد ذلك القول الذي «يأدب» أي يدعو الناس إلى المحامد أو التحلي بالخلق الفاضل أو القيام بأمر جلل. واتسع المعنى في العصرين الأموي والعباسي ليشمل التعليم والتهذيب. فقد كان الأدب شديد الرحابة يضم أنواعا من المعرفة بالإضافة إلى صناعة الكلام البديع (عند الجاحظ)، فهو عند المبرِّد يشمل الكلام المنثور والشعر والمثل السائر والموعظة والخطبة والرسالة، وكما يشمل عند آخرين أخبار العرب وأنسابهم. وداخل ذلك الاتساع بدأت عناصر نوعية في البروز، فعند ابن خلدون كان الأدب هو الإجادة في فني المنظوم والمنثور على أساليب العرب ومناحيهم وإن ظل بمعنى الأخذ من كل علم بطرف.
وكان الوضع في الغرب مشابها لذلك، فقد انتقل من كتلة الأعمال المكتوبة إلى الأعمال التي تستحق المحافظة عليها باعتبارها جزءا من إعادة الإنتاج الجارية للمعاني داخل ثقافة معطاة. وفي منتصف القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر مع صعود الطبقة الوسطى وهيمنتها وفرضها التخصص على سائر مجالات الحياة، أصبح للأدب نطاق محدد يعتمد على الفرد والذات. وانفصل الأدب بمعاييره الخاصة بالإبداع والخيال والقيمة الجمالية عن الأعمال المرتبطة بالإحالة الواقعية والعملية، عن أعمال العلم والتعليم والخطابة والدعاية والفلسفة والتاريخ. فانتقل الأدب من توصيل المعارف وتهذيب السلوك إلى الذوق أو الحساسية كمعيار لتحديد الخاصية الأدبية، وإلى المخيلة الإبداعية كملكة متميزة. أي أن التأليف اللغوي الأدبي أصبح متخصصا في التجربة الحسية والتجربة الانفعالية للفرد وليس في القضايا الفكرية، كما تخصص في إبداعات المخيلة وليس في المسائل الواقعية النفعية. ولم يعد الأدب يستهدف الإقناع أو الحث على الفعل المؤثر أو الدعوة إلى الإصلاح الاجتماعي بل إحداث اللذة الجمالية، وما سبق يتعلق بالاتجاه السائد، ولكن مفهوم الأدب يظل فضفاضا يفتقر إلى تعريف يلتف حوله الجميع. وهناك التعريف الإشاري الذي يضع في اعتباره كتلة الأعمال التي اصطلح على أنها أدبية طوال التاريخ من ملاحم ومآس وأعمال درامية وغنائية وروائية، وهو تعريف قاصر لأن تلك الأعمال المقرة اختلفت باختلاف المجتمعات والعصور، كما أن هناك أعمالا حدودية تقع على الخط الفاصل بين الأدب واللاأدب في بعض الفترات (الرواية عند نشأتها، الحكايات الشعبية والسير).
الأدب العالمي
المصطلح ألماني قدمه جوته (1827) ليعني الأدب الصادر عن كل الأمم والشعوب، ويتوسط بينها عن طريق التبادل والتفاعل لإثراء روح الإنسان بتجاوزه حدود قوميته. والأدب العالمي ليس نقيضا أو بديلا للآداب القومية، كما أنه ليس حاصل جمع تلك الآداب. فهناك تيارات أدبية عالمية تظهر لدى عدد من الشعوب في الفترة نفسها أو في فترات زمنية متقاربة، وهناك تقاليد أدبية دخلت المسار العالمي وتمثلتها الآداب القومية المتعددة وكان لها تأثيرها الملموس عليها، وهناك الأعمال التي لقيت الانتشار خارج حدود منطقتها اللغوية لقيمتها الفنية الرفيعة. إن التيارات الشاملة الثقافية والأدبية رومانتيكية واقعية ورمزية وسيريالية ، والتقاليد الشاملة (الأشكال والشفرات والأدوات والمواضعات ) والروائع الأدبية وإن نشأت على أرض قومية بالضرورة، تتخطى تلك الحدود، وتشكل عناصر في بنية دائمة التطور هي بنية الأدب العالمي، تستمد خصوبتها لا من آداب اللغات الأوروبية وحدها، بل من آداب لغات العالم جميعا. فلا وجود لأدب عالمي خارج الإسهامات القومية المتعددة.
الأدب المقـــارن
دراسة وتحليل العلاقات وأوجه الشبه بين آداب الأمم والشعوب المختلفة. وهو تخصص حديث بدأ في مطلع القرن التاسع عشر. ويدرس المشترك العام بين الخصوصيات القومية في الإنتاج الأدبي، سواء أكان ذلك المشترك ناجما عن اتصال وتأثير وتأثر وتفاعل بين الآداب القومية المتنوعة، أو كان ثمرة لنمو تلقائي وتواز مستقل في المواضيع والمعالجات.
وهناك اتجاه يركز على تأثير الآداب بعضها في بعض، تأثير في مواضيع التناول ونشأة أنواع جديدة (الدراما والرواية في الأدب العربي) وصيغ أسلوبية (الشعر الحر) وتأثير شخصيات بارزة (موباسان وتشيخوف في السرد العربي).
واتجاه آخر يحد من نطاق التأثير ويعلي من شأن التطور الداخلي للأدب القومي، ويرى أن الأوضاع المتشابهة بين قوميتين من حيث الاحتياجات الروحية تؤدي إلى نتائج أدبية متشابهة، فلم يهتم الأدب العربي بالرواية والدراما قبل نشأة فردية الطبقة الوسطى كما أن استيعاب العناصر الأجنبية يتطلب تهيؤ الأرض المحلية لاستقبال البذرة ودرجة نضج داخلية وانبثاق أسئلة تقدم التأثيرات الخارجية إجابة عنها.
ويرى هذا الاتجاه أن هناك في الآداب المختلفة تشابها منتظما للظواهر في المراحل المتعاقبة، مثل إمكان تعاقب تيارات أدبية معينة من مدرسة الإحياء والكلاسيكية الجديدة إلى الرومانسية والواقعية والمدارس الطليعية، حيث يكون التأثير الخارجي حافزا إضافيا. كما أن هناك تشابها منتظما في الجدل النقدي حول القديم والجديد، واتباع عمود الشعر أو كسره، وإنتاج صيغ أسلوبية متماثلة وأشكال نوعية مشتركة. (مثل رواية الأجيال وقصيدة النثر ). وترجع هذه التشابهات المنتظمة إلى توفر شروط داخلية محددة، كما أن التجانس لا يكون مكتملا. فالتيارات الرئيسية العالمية تكتسب طابعا قوميا في كل أدب، وبعض الآداب قد تكون أكثر نموذجية في تعبيرها عن تيار بعينه، أو قد تختلط داخلها التيارات (رومانسية محملة بعناصر واقعيةأو العكس، وواقعية(تستفيد من تقنيات حداثية ).
ويعاني الأدب المقارن من نزعة المركزية الأوروبية، التي تضع علامة التساوي بين الأدب العالمي والأدب المكتوب بلغات أوروبية (الآداب الأوروبية وآداب الأمريكيتين وبعض آداب آسيا وأفريقية المكتوبة بلغة أوروبية). وهذه النزعة تعتبر أن أدب العالم الغربي يشكل وحدة متكاملة هي التي تجسد وحدة الخيال البشري طول التاريخ، والخصائص الأبدية للأدب، كما أن هذا الأدب الغربي هو معيار المقارنة ومثالها لكل الآداب الأخرى.
ويبرز في العالم العربي اتجاه يرفض هذه المركزية الأوروبية كما يرفض الانغلاق القومي، ويقيم أسسه على الخصوصية المتفتحة المتفاعلة مع الأدب العالمي ولا يغفل عقد المقارنات مع آداب آسيا وأفريقيا الحديثة والتراثية.
الاستطراد
يقول الجرجاني،هو سوق الكلام على وجه يلزم منه كلام آخر وهو غير مقصود بالذات بل بالعرض. وفي بعض التفاسير، مثال الاستطراد هو أن يذهب الرجل إلى موضع مخصوص صائدا، فعرض له صيد آخر فاشتغل به وأعرض عن السير إلى ما قصد وأشباهه.(محمد علي التهانوي. ج1، ص 155)
في الاستعمال الأدبي يعني المصطلح فقرة أو جزءا معينا ينحرف عن الموضوع الرئيسي أو الحبكة الأساسية. فیقال يُكْثِرُ مِنَ الاسْتِطْرادِ في كِتاباتِهِ « أي يَنْتَقِلُ مِنْ حَديثٍ رَئِيسٍ أَورَئيسِيٍّ إلى آخَرَ ثانَوِيٍّ لِتَفْسِيرِ آرائِهِ وَدَعْمِها بِبُرْهانٍ .
و جاء في معجم اللغة العربية المعاصر أن يأخذ المتكلّم في معنى ، وقبل أن يتمّه يأخذ في معنى آخر ، أو هو نوع من تجميل الكلام ، وقد تكون وظيفته الاستعطاف أو إثارة الغضب أو تفنيد حجج المعارضة .و في قصائد المعلقات و غیرها من الشعر العربي تکثر الاستطرادات و هو فن من الفنون التعبيرية اللغوية العربية الأصيلة و کذلک في القرآن الکريم هناک استطرادات کثيرة.
الاستعارة الشعرية
الاستعارات هي أشكال توصيل المعنى بالتشبيه أو بالشرح أو تفسير شيء وفقاً لشيء آخر (مثل:حبي وردة حمراء) كما أن التشبيهات توصيل تشبيه، أما التشبيه الضعيف فيستخدم أدوات التشبيه (ك) وكأن(حبي كأنه وردة حمراء) ويعرف معنى ويتعلم الاستعارة والتشبيه في حصص الأدب حيث يوصف كل من الاستعارة والتشبيه كلغة مجازية وتفترض أن الاستعارات لا يتم استخدامها سوى للأغراض الشعرية أو الأدبية كما أنها تفترض أن الاستعارات ما هي إلا ظاهرة غير مهمة نسبياً.
فالمفاهيم التي تحكم فكرنا ليست أموراً عادلة للذكاء والفكر فهي تحكم أيضاً أداءنا اليومي حتى في أدق التفاصيل وتشكل مفاهيمنا حول ما نراه وكيف نسير في هذا العالم وكيف نرتبط بالآخرين وهكذا فإن نظامنا الاستيعابي يلعب دوراً رئيسياً في تعريف واقعيات حياتنا اليومية.
إذن تلعب الاستعارة دوراً بالغ الأهمية في الأسلوب الذي نفكر به ونعمم تفكيرنا وهي ليست مجرد وسيلة لغوية يستخدمها الشعراء وغيرهم من الكتاب لتعميم أنواع معينة من الاستجابات العاطفية بل إنها جزء أساسي من الأسلوب الذي يفكر به الإنسان ويتصل به.
فلايعبر الشعر عن المعنى من خلال التجريدات بل من خلال الجزئيات العينية ذات الأهمية القصوى التي لا تقتصر على التجميل. وتعقد تلك الصور مقارنات من أنواع مختلفة ومن ثم فهي وسائل مهمة من وسائل التفسير. وتؤثر الصور في المعنى بطرق مختلفة غير مباشرة، لذلك يصعب تقديم تعريف دقيق أنيق لوظيفتها. ولم يعد القول العتيق بأن الاستعارة أو التشبيه وظيفتهما الإيضاح والتجميل صالحا، وتبدو الاستعارة وكأنها تقدم وصفا بديلا، وصفا أبسط وأكثر ألفة وأيسر استيعابا. حقا أن المقارنة الاستعارية غالبا ما تقوم بذلك، ولكنها الوسيلة الوحيدة في الشعر التي يستطيع بها الشاعر أن يصف لنا الموقف الذي يريد تقديمه، وقد تكون المقارنة دقيقة وعميقة.
فإحدى وظائف الاستعارة هي اكتشاف الحقيقة لا توضيحها فحسب بمعنى تبسيطها. كما أن التجميل يتضمن شيئا من التزييف الجزئي (أي إضافة تلوين خاص أو زخرفة خاصة) ولكن للمقارنة الاستعارية وظيفة بنائية، فهي الطريقة الوحيدة المتاحة أمام الخطاب وهي جزء من أساس القول وليست زائدة تجميلية، وليست الاستعارات ذات الفاعلية في حاجة إلى أن تمضي أو تشير إلى موضوعات جميلة، فبعض موضوعاتها محايد أو دميم (كما في الهجاء).
ويخطئ الإيضاح والتجميل الهدف باعتبارهما الوظيفة الأساسية للاستعارة. فالاستعارة وسيلة للحدس والاستبصار وهي أداة للخلق وليست قشرة يمكن نزعها عن لب موجود بدونها، وهي جزء بنائي لا يمكن فصله عن القصيدة كما لا يمكن التعبير بأشياء غيرها. إنها ترتبط بالمعنى الكلي المكتمل للقصيدة ارتباطا مرنا مرهفا، وليست الاستعارات أدوات ميتة خاملة تبعد القارئ عن قلب القصيدة ببهرجها الخاص كأجزاء من زينة غبية لا تلفت النظر إلا إلى نفسها، فوظيفتها الإضافة إلى المعنى الكلي وخلقه داخل سياق خاص.
و حسب الدرس البلاغي هناک أرکان و أنواع الاستعارات فالأركان ثلاثة:
1 ـ المستعار منه، وهو المشبّه به.
2 ـ المستعار له، وهو المشبه، ويقال لهذين: (طرفا الإستعارة) .
3 ـ المستعار، وهو اللفظ المنقول.
ففي (رأيت أسداً يرمي) المستعار منه: الحيوان المفترس، والمستعار له: زيد، والمستعار: لفظ أسد.
و لدراسة الأنواع یلزم الرجوع الی کتب البلاغة …
الأسلــوب
هو الطريقة المخصوصة في استعمال اللغة التي تميز مؤلفا أو مدرسة أو فترة أو نوعا أدبيا . ويمكن تعريف الأساليب المحددة بواسطة أدائها اللغوي ومعجمها وتركيبها وصورها وإيقاعها واستعمالها للأشكال المجازية وغير ذلك من السمات اللغوية، وقد سميت أنواع من الأسلوب، باسم مؤلفين معينين (أسلوب شيشيرون، أسلوب بديع الزمان الهمذاني، أسلوب الجاحظ) وباسم فترات (الأسلوب الجاهلي، الأسلوب العباسي أسلوب عصر النهضة. الأسلوب الحديث)، وباسم مجالات (أسلوب علمي) أسلوب صحفي، أسلوب شعري) وباسم مدارس فنية (الأسلوب القوطي الأسلوب الباروكي ، الأسلوب الواقعي الأسلوب الكلاسيكي . وفي العربية تدل الكلمة على الطريق الممتد، والوجه والمذهب، وعلى الفن فأساليب القول هي أفانينه.
وتعني الكلمة في أصلها اللاتيني أداة الكتابة. وعلى الرغم من أن الكلمة غير قابلة للتعريف الدقيق فإنها تقترب الآن من وصف الخصائص المميزة لنص أدبي والمتعلقة بشكل التعبير أكثر من تعلقها بأي فكرة يقوم النص الأدبي بتوصيلها، بالإضافة إلى أن الأسلوب يشير إلى طرائق الكاتب الفرد المميزة له، وهو بذلك وصفي يختلف عن البلاغة ذات الطابع المعياري العام، وقد أخذ الأسلوب الفردي أكبر اهتمام في الدراسات الأسلوبية الحديثة.
الأَصَالة
الأَصَالة في الرأْي : جودته . و الأَصَالة في الأُسلوب : ابتكاره . و الأَصَالة في النسب :عراقته (المعجم: المعجم الوسيط )
أصل – يأصل ، أصالة أصل – يأصل ، أصالة أصل – يأصل ، أصالة :1 – أصل : صار له أصل . 2 – أصل : كان من أصل شريف . 3 – أصل الرأي : جاد ، ثبت ، وضح (المعجم: الرائد )
أصالة – و إصالة: 1 – مصدر أصل . 2 – « أصالة الرأي »: جودته .3- « أصالة النسب »:رسوخه ،نبله . 4 – « بالأصالة عن نفسي » باسمي ، بصفتي الشخصية(المعجم: الرائد)
أصالة – أَصالَةٌ :[ أ ص ل ]. ( مصدر أَصُلَ ).1 .» أَصالَةٌ في الرَّأْيِ «: جَوْدَتُهُ ، إِحْكامُهُ . 2 .» يَمْتازُ بِأصالَةِ الأسْلوبِ « : بابْتِكارٍ في الأُسْلوبِ .3 .» أَصالَةُ النَّسَبِ « : عَراقَتُهُ (المعجم: الغني)
أصالة :مصدر أصُلَ: أصالة الثَّقافة العربيّة : سماتها الأصليَّة المميّزة ، – أصالة العمل الفنِّيّ : تميُّزه بالإبداع والابتكار ، – بالأصالة عن نفسي / أصالةً عن نفسي : باسمي الشَّخصيّ .
الأصالة : ( آداب ) مقدرة الأديب على أن يفكِّر وأن يعبِّر عن ذات نفسه بطريقة مستقلّة (المعجم: اللغة العربية المعاصر)
أصُلَ يَأصُل ، أَصالةً أصُلَ يَأصُل ، أَصالةً أصُلَ يَأصُل ، أَصالةً ، فهو أَصيل:أصُل النَّسبُ شرُف ، كان أصيلاً .
أصُل الرَّجُلُ : كان من أصل شريف . أصُل الأسلوبُ : كان مُبتكرًا مميَّزًا وجيِّدًا « بحث أصيل ، – فكرة أصيلة ، – اعتمد أسلوب الأديب أوّلا على المحاكاة ، ثم أخذ يأصُل شيئًا فشيئًا «.أصُل الرَّأيُ : جاد واستحكم « من أصُل رأيُه استشاره الناس ، – أصالةُ الرَّأي صانتني عن الخَطَل «.(المعجم: اللغة العربية المعاصر)
و هي المحافظة على السمات العريقة المميزة لثقافة ما، وفي الأدب تعني المحافظة على التقاليد التاريخية للأجناس الأدبية والعمل على تطويرها من داخلها مع استبقاء أسسها والإخلاص لروحها.
ففي الشعر قد تعني الأصالة استلهام البحوروالتفعيلات وتطويعها للتجربة العصرية، وفي القص قد تعني الإفادة من التراث السردي کما في کتاب ألف ليلة و لیلة وفي السيرة الشعبية (التغريبة) والكتابة التاريخية ومواقف المتصوفة والمقامة والحكاية وأدب الرحلات…إلخ. كما فعل نجيب محفوظ في رحلة ابن فطومة وجمال الغيطاني في الكثير من أعماله.

الانتـــحال
معنى الانتحال:لغة : نحل الشيء أعطاه أو وهبه أو خصه به و انتحل الشيء ادعاه لنفسه وهو لغيره فهو المنتحل.
اما في موضوع الشعر:
1- النحل/ نسبة شعر رجل إلى رجل آخر.
2- الانتحال/ ادعاء الشعر.
3- الوضع / أن ينظم الرجل الشعر ثم ينسبه إلى غيره.
فهده الکلمة تعني الوضع و السرقة الأدبية و الاختلاس فهي أخذ أو محاكاة للغة ومعاني مؤلف آخر وتقديمها كما لو كانت من بنات أفكار السارق وفي الاتينية تعني المختطف، ونطاقه يمتد من ذكر المعاني بألفاظ مختلفة غير ملائمة إلى السرقة السافرة كما أن الاقتباس أو الاقتراض من الأصل إذا لم يطرأ عليه تحسين على يدي المقتبس يعتبر انتحالا.
الانطـــباعية(التأثریة)
لانطباعية هى مدرسة أدبية فنية، ظهرت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر في فرنسا، ترى في الإحساس والانطباع الشخصي الأساس في التعبير الفني والأدبي، لا المفهوم العقلاني للأمور. ويرجع ذلك إلى أن أي عمل فني لا بد من أن يمر بنفس الفنان أولاً، وعملية المرور هذه هي التي توحي بالانطباع أو التأثير الذي يدفع الفنان إلى التعبير عنه، فالانطباعية من هذه الوجهة هي محاولة للتعبير عن الأحاسيس الفورية للعالم والأحداث.
يحاول رسامو الانطباعية تقليد الضوء عندما ينعكس على أسطح الأشياء، ويحققون ذلك باستخدام الألوان الزيتية في بقع منفصلة صغيرة ذات شكل واضح، بدلاً من خلطه على لوحة الألوان، وفضَّل الانطباعيون العمل في الخلاء لتصوير الطبيعة مباشرة، وليس داخل جدران المرسم، وأحياناً كانوا يقومون برسم نفس المنظر مرات عديدة في ظروف جوية مختلفة، لإظهار كيف تتغير الألوان والصفات السطحية في الأوقات المختلفة.
نزعة أدبية لا تشدد النبر على الواقع بل على انطباعات الكاتب أو إحدى الشخصيات.
فهي نظرية أدبية (أو فنية عموما) تذهب إلى أن الهدف الأساسي للأدب هو تفسير ما يطرأ على الذهن والوجدان والضمير لا تقديم أوصاف تفصيلية للمناظر والأحداث. وتتخلى الانطباعية عن التصميم العام وعن التأثير الإيهامي المكتمل، وهي أسلوب شخصي في الكتابة يطور به الكاتب الشخصيات ويرسم المناظر كما تبدو له في لحظة معينة بدلا من تقديمها كما هي في الواقع أو كما قد تكون في الواقع. وهي نزعة ذاتية تنصب على التأثيرات المتغيرة للون والجو وتجعل من تصيد الانطباعات هدفا في ذاته وتبتعد عن تصوير الأعماق والأوجه الجوهرية النموذجية .
الأيدلــوجيـــة
قد تعني في الاستعمالات العامة:
1-نسق معتقدات ينتمي إلى فئة أو طبقة اجتماعية .
2- نسق أفكار زائفة أو وعي زائف في مقابل المعرفة الصحيحة التي يمكن التحقق منها.
3- نظاما من العلامات ينتج معاني وأفكارا حول المجتمع والسلطة.
ومن الشائع في الأدب رفض الإيديولوجية بأى شكل من أشكالها باعتبارها فرضا لتجريدات مثالية على التجربة الحية، وباعتبارها تغليبا للسياسي على الأدبي. ولكن هناك اتجاهات مختلفة تعتبر الإيديولوجية ماثلة بالضرورة على نحو مضمر في كل عمل أدبي، فهي شبكة تصورات وقيم وأخيلة تتعلق بالوضع البشري والطبيعة البشرية والمسعى الإنساني والعلاقات الإنسانية المتصارعة. وتتعلق الإيديولوجية كذلك بالشكل فكل ترتيب للعناصر يتضمن افتراضات عن المعنى ونوعيته أو عن غيابه وهذه الاتجاهات عن ضرورة الإيديولوجية تقسم الإيديولوجية إلى دوائر مختلفة سياسية وفلسفية ودينية وجمالية تناظر علاقات اجتماعية محددة ، كما تذهب إلى أن لكل دائرة استقلالها الذاتي رغم التفاعل فيما بينها ، وبالإضافة إلى ذلك تفرق تلك الاتجاهات بين إيديولوجية الكاتب أو الشاعر وإيديولوجية النصوص التي ينتجانها. إن آليات الإنتاج الأدبيوالتلقي الأدبي ترتبط عند هذه الاتجاهات بالصراع بين القيم الجمالية السائدة أو البازغة أو المقموعة وكلها لها علاقة ما بالفئات الاجتماعية وإيديولوجياتها. وفي النقد العربي كان النقد الإيديولوجي عند محمد مندور يدعو إلى الوظيفة الاجتماعية للأدب، التي تهتم بالقضايا العامة وبالنواحي السياسية والاجتماعية. ولكن هذا النقد كان يفرق بين الأدب والدعاية، ويهتم بالقيم الجمالية.
ـــــــــــــــــــ
المصادر و المراجع:
1- إبراهیم فتحي،معجم المصطلحات الأدبیة،التعاضدیة العمالیة للطباعة،تونس،ط الأولی 1986م.
2- أحمد مطلوب،معجم النقد الأدبي القدیم،دار الشؤون الثقافیة العامة،بغداد،1989م.
3- للدكتوران طارق السويدان ومحمد أكرم العدلوني، مبادئ الابداع.
4- جبور عبد النور،المعجم الأدبي،دار العلم للملایین،بیروت،لبنان، ط الثانیة 1984م.
5- سعید علوش،معجم المصطلحات الأدبیة المعاصرة،دارالکتب اللبناني،بیروت لبنان ،ط الأولی 1985م 1405هـ.
6- محمد تونجي،المعجم المفصل في الأدب،دارالکتب العلمیة ،بیروت لبنان ،ط الثانیة1992م 1418هـ.
7- إمیل بدیع یعقوب و میشال عاصي،المعجم المجم المفصل في اللغة و الأدب،دارالعلم للملایین،بیروت لبنان،ط الأولی1987م.
8- مجدي وهبة و کامل المهندس،معجم المصطلحات العربیة في اللغة و الأدب،مکتبة لبنان،ط الثانیة 1984م.
9- محمد علي التهانوي،موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم. تحقيق علي دحروج، نقل النص الفارسي إلى العربية عبد الله الخالدي، الترجمة الأجنبية جورج زيناتي.

مواقع الویب:
http://ar.wikipedia.org/wiki
http://www.ta5atub.com
http://www.almaany.com
http://www.almaten.info
http://forums.roro44.com
http://elto7fageyya.com

جمعها ورتبها حمزة خالدي نسب