الحمد لله حمد الشاکرین وصلی الله علی سید الأنبیاء والمرسلین وعلی آله وأصحابه الطیبین الطاهرین وعلی الأئمة المجتهدین والعلماء المجاهدین الذین أعلوا کلمة الحق باجتهادهم وجهادهم إلی یوم الدین أما بعد: فما أشد الحاجة إلی نشر سیرة السلف الصالح من هذه الأمة وإلی ابتعاث ماضیها الزاهر الزاخر، لیتصل حاضر الأمة بماضیها، و لیطلع علیها الشباب […]

الحمد لله حمد الشاکرین وصلی الله علی سید الأنبیاء والمرسلین وعلی آله وأصحابه الطیبین الطاهرین وعلی الأئمة المجتهدین والعلماء المجاهدین الذین أعلوا کلمة الحق باجتهادهم وجهادهم إلی یوم الدین أما بعد: فما أشد الحاجة إلی نشر سیرة السلف الصالح من هذه الأمة وإلی ابتعاث ماضیها الزاهر الزاخر، لیتصل حاضر الأمة بماضیها، و لیطلع علیها الشباب المثقفون لیری من خلال تلک السیرعظمة أولئک الرجال الذین بنوا مجد الإسلام وتاریخه العظیم ثم لتکون حیاة هولاء العظماء قدوة لشباب الإسلام في هذه الأیام . ولقد برهن هذا الإسلام العظیم بما تزاحم في تاریخه الطویل من أبطال ورجال علی جدارته الفذة في تقدیم النماذج الصالحة للقدوة وهم کثرة کثرة أشرق بهم تاریخ الإسلام وازدانت بهم عصوره، وإن سیدنا العظیم عبدالله بن المبارک رضي الله عنه واحد من هؤلاء الذین جمعوا أنواع المحامد کلها ووصلوا الذروة في العلم الواسع والعمل الدائب : من حج و جهاد وکرم وزهد وورع و… بحیث یحس المسلم وهو یقرأ سیرته کیف ینبغي أن تکون علیه حیاة المؤمن الصادق القوي والعالم العامل المخلص والتقي الزاهد الورع والمجاهد البطل الشجاع، مما جعله ینال أعظم ألقاب الاحترام والإجلال .
قد اعتنی العلماء والمؤلفون بترجـــــمته
علی اختلاف وذهبوا فیها مذاهب شتی : فتُرجم له بین المحدثین والفقهاء وذکر في الطبقات الصوفیة، وفي مختلف کتب التاریخ والتراجم ولقد اعتنیت واجتهدت کثیرا لأن تکون هذه المقالة متوجهة إلی رسم صورة کاملة موجزة لحیاة هذا الرجل العظیم العلمیة والعملیة ،وقبل أن أبدأ في الحدیث عن هذا التابعي الجلیل، عليّ أن أعرض صورة موجزة عن المدینة التي أبصر فیها النور وعن عصره .
مدینته (مرو الشاهجان ): هذه مرو العظمی أشهر مدن خراسان وقصبتها، لفظ مرو بالعربیة الحجارة البیض التي یقتدح بها وأما الشاهجان فهي فارسیة معناها نفــس السلطان لأن الجان هي النفس وسمیت بذلک لجلالتهم عندهم.
ومرو هذه هي مدینة العلم والعلماء فیها من المکتبات العلمیة ما لایوجد في مدینة غیرها وقد أخرجت من الأعیان وعلماء الدین والأئمة الأعلام ما لم تخرج مدینة مثلهم وحسبک أن تعلم أن من هذه المدینة ، أحمد بن محمد بن حنبل والإمام الزاهد سفیان بن سعید الثوري والإمام العلم إسحاق بن راهویه وغیر هؤلاء من الأئمة والأعیان ، قد کان في أهل مرو کثیر من الصفات الحمیدة والمزایا الخلیقة السامیة وفیهم یقول یاقوت
الحموي بعد أن أقام فیها مدة طویلة: « أقمت بها ثلاثة أعوام فلم أجد بها عیبا إلا ما یعتري أهلها من العرق المدیني، ولولا ماعرا من ورود التتر إلی تلک البلاد وخرابها لما فارقتها إلی الممات»، وکان فتح مرو سنة ثلاثین من الهجرة علی یدي حاتم بن النعمان الباهلي نفذه عبدالله بن عامر بن کریز من نیسابور إلی مرو حتی فتحها وهو کان أمیرخراسان وصاحب الجیوش بها زمن سیدنا عثمان رضي الله عنه . عصره: ولد ابن المبارک رضي الله عنه في عهد الخلیفة الأموي هشام بن عبد الملک ولما توفي وهو في خلافة هارون الرشید الخلیفة العباسي. فهو قد أدرک العهد الأموي في تحدره وانطوائه،کما أدرک العهد العباسي في أوج قوته وأزهی أیامه ،کان عصر ابن المبارک الذي عاش فیه من أزهی العصور العلمیة، کان عصرا ذهبیا بنسبة العلم وکثرة العلماء فیه ازدهرت فیه أنواع العلوم من حدیث وفقه وأدب، ذلک العصر، عصر کان فیه الإسلام وأهله في عز تام وعلم غزیر وأعلام الجهاد منشورة والسنن مشهورة والبدع مکبوبة والعبّاد متوافرون، حوی من الأئمة العدد الضخم في کل علم، فیه أئمة عظام أمثال الأوزاعي ومالک وأبي حنیفة وجمیع هؤلاء مـــــــــــــــــن الأئمة المتبوعین. اسمه و نسبه : قد اختصرت بعض کتب التراجم علی نسبته إلی أبیه وارتفعت بعضها إلی جده فقالت:هو عبدالله بن المبارک بن واضح الحنظلي التمیمي الخراساني یکنی بأبي عبد الرحمن المَروَزِی، وهومن تابعي التابعین، فقد کان مولی لبني حنظلة کما کان مولی لبني عبد شمس من بنی سعد تمیم. أسرته: قد أجمعت المصادر والکتب علی أن أباه کان ترکیا وکان عبدا عند رجل من التجار من بنی حنظلة من أهل همذان وکان رجلا تقیا صالحا، کثیر الانقطاع للعبادة، محبا للخلوة ،وشدید التورع وکانت أمه خوارزمیة ترکیة . مولده: ترددت بعض المصادر في السنة التي ولد فیها ابن المبارک بین ثمان عشرة ومائة أو بعدها بعام وقیل سنة عشرومائة. وقول الأرجح لأکثر المصادر علی أنه ولد سنة ثمان عشرة ومائة، وتقابل سنة مولده التي هي 118هجري، السنة 736 من التاریخ المیلادي. سیرته : شأن العالم أن ینضح علمه طاعة وعبادة وتقوی وزهدا کما تعطي الزهرة أریجها بطبعها وإن له لشأنا بین الناس لأجل خلقه وورعه وزهده وعبادته وغیر ذلک من الصفات ولأجل أن لا یطول الکلام أذکر بعضها: زهده: إن بعض الناس قد فهموا أن الزهد هو رفض الدنیا واعتزال للناس واعتماد علی هبات المحسنین والمتصدقین فیعتزل في بیته وینطوي علی نفسه لیکون متعبدا لله ومشتغلا بخویصة نفسه، تارکا للدنیا لایجد فیها ولایعمل وکأن الدنیا خلقت لغیره، ولکن ابن المبارک لم یفهم الزهد کذلک إنه فهم الزهد علی أن تجدّ في الحیاة فتکسب المال وتتاجر في البلدان تبتغي من فضل الله ورزقه وإذا صارالمال إلیک أنفقته في سبیل الله واستعنت به علی طاعة ربک ولقد فهم الزهد هذا الظلم العالي. خوفه وخشیته: کان شدید الخوف من الله عزوجل وذلک لأن أعلم الناس بالله تعالی أشدهم منه خشیة، وإنما یخشی الله من عباده العلماء، ولهذا کان خوفه من الله تعالی علی قدرعلمه بالله ومعرفته به فهو في خشیة شدیدة دائما وربما اشتد به البکاء حتی لایستطیع أن یتکلم ولا یجرأ أحد أن یکلمه وقد قال أبوعبد الله أحمد بن حنبل یوما في خوفه وخشیته :ما رفعه الله إلا بخشیة کانت له. حیاة ابن المبارک العلمیة : لقد تضافرت کل الأسباب و المهیئات لتجعل من ابن المبارک عالما فذا وإماما حجة، یحتل مکان الصدارة العلمیة مع جملة الأئمة الأعلام الذین أشرق بهم تاریخ العلم الإسلامي، طلب العلم وهوابن بضع عشرة سنة، وقد کان له من قوة الحافظة ما مکنه من حفظ خطبة طویلة بمجرد سماعها من قائلها في حال صغره، ومن الجلد والصبرعلی تحمل المشاق في سبیل طلب العلم، قد اتفقت جمیع المصادرعلی أنه کان طَلابا للعلم نادرالمثال. وقد کان ینشد العلم حیث رآه ویأخذه حیث وجده، لا یمنعه من ذلک مانع، کتب عمن هو فوقه وعمن هومثله وعمن هو أصغر منه، وقد کان ابن المبارک رضي الله عنه منهوما لا یشبع من کتابة الحدیث وطلبه، حتی إن أساتذته لیعجبون منه، فهو یخدمهم ویکرمهم ویلاطفهم ثم یستفید من علمهم وحدیثهم. کان عبدالله ابن المبارک رضي الله عنه صاحب صفات سامیة فاخرة في حیاته العلمیة ولکن لا أقدر ولاأستطیع أن أبین کلها في هذه المقالة ولأجل ذلک أذکر بعض أقوال السلف والعلماء حول حیاته العلمیة : قال ابن حنبل رحمه الله لم یکن في زمانه مثله ولاأطلب منه وقال یحیی بن آدم : کنت إذا طلبت الدقیق من المسائل فلم أجده في کتب ابن المبارک أیست منه ، وقال علي بن المدیني: انتهی العلم إلی رجلین: إلی عبد الله بن المبارک ثم من بعده یحیی بن مَعین. وسأل أبوخراش بالمصیصة عبدَ الله بن المبارک : إلی متی تطلب العلم ؟ قال : لعل الکلمة التي فیها نجاتي لم أسمعها بعد. وقد قال عبد الله بن المبارک: طلبت العلم للدنیا فدلني علی ترک الدنیا . ثناء العلماء علی ابن المبارک : لقي عبد الله بن المبارک رحمه الله تعالی ثناء عاطرا ومدحا رقیقا ووصفا جمیلا من العلماء الأعلام الذین عرفوا فضله ومکانته وتقواه وورعه وعلمه وتصانیفه وکان یتبوأ مکانا علیا في قلوب الناس واقتعد درجة سامیة عند الأئمة والعلماء وکان له لسان صدق في الآخرین بعده وهو حقیق بتلک المنزلة وأهل لذلک الثناء الجمیل والذکرالطیب، الذي هو عاجل بشراه، جزاء وفاقا من الله له في الدنیا مع ما ینتظره من جزیل الأجر،کفاء ما قدمه للإسلام بعامة وللسنة المطهرة بخاصة فکان یستحق هذه الألقاب والأوسمة عن جدراة ،اقتبست بعضها من مصادر شتی : قال ابن عیینة : نظرت في أمرالصحابة وأمرعبد الله بن المبارک ،فما رأیت لهم علیه فضلا إلا بصحبتهم النبي (صلی الله علیه و سلم ) وغزوهم معه. وقال عبد الرحمن بن مهدي: مارأت عیناي أنصح لهذه الأمة من عبد الله بن المبارک. وقال أبوعمربن عبدالبر: أجمع العلماءعلی قبوله وجلالته وإمامته وعدله.وقال الخلیلي في الإرشاد: ابن المبارک الإمام المتفق علیه، له من الکرامات ما لا یحصی. وقال النسائي : لا نعلم في عصر ابن المبارک أجل من ابن المبارک ولا أعلی منه و لا أجمع لکل خصلة محمودة منه. وقال الحسن بن عیسی: کان مجاب الدعوة. کتبه: یظهرأن ابن المبارک کان من المکثرین للتصنیف فمع أن العهد کان عهد الابتداء في التدوین، فقد ورد ما یشعر أن لهذا الإمام تصانیف کثیرة في أنواع العلوم و ألوان المعرفة فقد جاء في طبقات ابن سعد : روی روایة کثیرة وصنف کتبا کثیرة في أبواب العلم وصنوفه، حملها عند قوم وکتبها الناس عنهم ،صاحب التصانیف النافعة الکثیرة السامیة منها: کتاب الزهد، کتاب السنن في الفقه، کتاب التفسیر، کتاب التاریخ، کتاب البروالصلة، أربعین في الحدیث، الدقائق في الرقائق، رقاع الفتاوی،وکتاب الجهاد. غرر کلماته رضي الله عنه: أقوال المرء ونظریاته وأفکاره، صورة لروحه ومرآة لنفسه ینعکس فیها ما یکنه الضمیر وما یهفو إلیه الوجدان، فلو جمعت کلماته وأقواله لکانت أقوال فیلسوف، ولکنها الفلسفة المؤمنة التي ما ینطق صاحبها عن الهوی، إن هو إلا الاتباع لرسول الله صلی الله علیه وسلم فتنتقل بین أقواله من زهرة إلی زهرة ومن ثمرة إلی ثمرة، ثمرات العلم والتقی وزهورالأخلاق والفضیلة فکأنک في حدائق ذات بهجة. فمن أقواله قال رضي الله عنه: زیادة آخرتکم لا تکون إلا بنقصان دنیاکم وزیادة دنیاکم لا تکون إلا بنقصان آخرتکم وقال أیضا: یکون مجلسک مع المساکین وإیاک أن تجلس مع صاحب بدعة. قال شریح بن مسلمة: سمعت عبدالله بن المبارک یقول: کاد الأدب یکون ثلثي الدین. وقیل لعبد الله بن المبارک من سفلة الناس؟ قال: من یأکل بدینه. وقال الحسین المروزي، سمعت ابن المبارک یقول: أهل الدنیا خرجوا من الدنیا قبل أن یتعلموا أطیب ما فیها، قیل له، وما أطیب ما فیها؟ قال: المعرفة بالله تعالی. قال عبدالله بن المبارک: من استخف بالعلماء ذهبت آخرته ومن استخفّ بالأمراء ذهبت دنیاه ومن استخفّ بالإخوان ذهبت مروته. وقال أیضا: خصلتان من کانتا فیه نجا، الصدق وحب أصحاب محمد صلی الله علیه وسلم. إن أقواله وصفاته کثیرة ولیس المجال هناک أن أذکر کلّها، وأترکها مخافة السآمة . وفاته رضي الله عنه: فقد توفاه الله تعالی بعد أفضل عمل وهو الغزو، وفي أفضل شهر وهو رمضان وفي أفضل وقت وهو وقت السحر. قال یعقوب بن سفیان: سمعت الحسن بن الربیع یقول: شهدت موت ابن المبارک، مات سنة إحدی وثمانین ومائة هجرية، تقابل السنة 797من التاریخ المیلادي وسألت ابن المبارک قبل أن یموت، قال: أنا ابن ثلاث وستین. کان عبدالله قدغزا فلما انصرف من الغزو وصل إلی هِیتَ* فتوفي بها وقیل : في بریة سائحا مختارا للعزلة .
لما حضرت ابن المبارک الوفاة، قال لنصر مولاه: اجعل رأسي علی التراب، قال: فبکی نصر، فقال له: ما یبکیک؟ قال: أذکر ما کنت فیه من النعم وأنت هو ذا تموت فقیرا غریبا، قال: اُسکت فإني سألت الله تعالی أن یجنبني جباه الأغنیاء وأن یمیتني میتة الفقراء، ثم قال: لقني ولا تعد عليّ إلا أن أتکلم بکلام ثان.
و قال عبدالله بن رستم: رُئي علی قبر عبدالله بن المبارک مکتوب :
الموت بحر موجُه غالب
تذهل فیه حیل السابح
لا یصحب المرءَ إلی قبره
غیر التقی والعمل الصالح
ـــــــــــ
التوضیحات:
*العرق المدیني: نسبة إلي المدینة المنورة لکثرته بها وهوبثرة تظهر في سطح الجلد تنفجر عن عرق یخرج شیئا فشیئا ثم یسقط.
**هِیتَ:مدینة علی الفرات فوق الأنبار من أعماق العراق لکنها في برالشام والأنبار في بر بغداد و الفرات یفصل بینهما ودجلة تفصل بین الأنبار و بغداد وقبره ظاهر یزار بها .
1-الوافي بالوفیات،لصلاح الدین خلیل أیبک الصفدي،دار إحیاء التراث العربي،بیروت-لبنان .الطبعة الأولی.1420هـ -2000م.
2-وفیات الأعیان و أنباء أبناء الزمان ،لأبي العباس شمس الدین أحمد بن محمد بن أبي بکر بن خلکان،دار إحیاء التراث العربي. الطبعة الأولی.1417هـ -1997م .
3-تاریخ بغداد، للحافظ أبي بکر أحمد بن علي الخطیب البغدادي ،دار الکتب العلمیة، الطبعة الثانیة1425.هـ -2004م.
4-الطبقات الکبری لابن سعد ، دار الفکر، الطبعة الأولی.1414هـ -1994م.
5-کشف الظنون للعلامة مصطفی بن عبدالله القسطنطني الرومي الحنفي ،دار الفکر.1420هـ -2000م.
6-حلیة الأولیاء و طبقات الأصفیاء ، للإمام عبدالله الأصفهاني الشافعي ،دار الکتب العلمیة، الطبعة الأولی.1418هـ -1997م.
7-البدایةوالنهایة ،لأبي الفداء إسماعیل بن کثیر، دار ابن کثیر ، الطبعة الأولی.1428هـ -2007م.
8-مختصر تاریخ دمشق ،لابن عساکر ،دار الفکر ، الطبعة الأولی.1409هـ -1988م.
9- تقریب التهذیب لابن الحجر العسقلاني ، دار المعرفة ، الطبعة الثانیة1417.هـ -1997م.
10- تذکرة الحفاظ ،للذهبی ،دار إحیاء التراث العربي، الطبعة الأولی.
11- تهذیب التهذیب لابن الحجر العسقلاني ، دار إحیاء التراث العربي ، الطبعة الثانیة1413.هـ -1993م.
12- الأنساب للسمعاني ،موسسة الکتب الثقافیة ، الطبعة الأولی.1408هـ -1988م.
13-سیر الأعلام النبلاء ،للذهبي ، موسسة الرسالة ، الطبعة الثانیة .1419هـ -1998م.
14- الفهرست لابن ندیم ، مکتبة ابن سینا.
15- معجم المؤلفین ،عمر رضا کحالة ،دار إحیاء التراث العربي .
16-صفةالصفوة ، لابن الجوزي، دار المعرفة، الطبعة الثانیة .1417هـ -1996م.
17-أعلام المسلمین عبد الله بن المبارک ،لمحمد عثمان جمال، دار الفکر، الطبعة الرابعة .1419هـ -1988م.
18-کتاب الثقات ،لأبي حاتم التمیمي البستي ، دار الفکر ، الطبعة الأولی.1399هـ -1979م.
19-کتاب الزهد ، للإمام عبدالله بن المبارک ، دار الکتب العلمیة، الطبعة الأولی.1419هـ -1998م.
20-معجم البلدان ، لیاقوت الحموي ، دار صادر ، الطبعة الثامنة.2010.
21-تهذیب الکمال في أسماء الرجال ، لعبد الرحمن المزي ، دار الکتب العلمیة، الطبعة الأولی.2004هـ -1425م.

الطالب محمد النّوري