الدفاع عن الأراضي المقدسة مهمة هذه الأمة
وما نری الیوم من تظافر أهل الکفر بالأبدان مع تنافرهم في القلوب استنباطا من قول الله تعالی «تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ» علی نهب ممتلکات المسلمین بعد ما سلبوا منهم الاستقلال السیاسي ینبهنا نحو المسؤولیة الخطیرة وهي الالتزام بمبدأ الأخذ بالمشترکات ونبذ الخلافیات بعیدا.
الواقع الألیم للأمة
لو تصفحنا کتب التاریخ لرأینا أنه کانت للأمة الإسلامیة مکانة شامخة بین الأمم، مکانة لا تفوقها مکانة؛ ولو بحثنا عن العلة لعرفنا أن ما جعل هذه الأمة متمیزة عن الأمم الأخری عهدَ الصحابة والتابعین وتبعهم إنما هو الحب.
الاعتدال في التشریع
أما الوسطية فبمعنى التوسيط، أي: جعل الشيء في الوسط، والوسط اسم لما بين طرفي الشيء وهو المعتدل، وقد لمّح إلیه البارئ المتعال في قوله:» وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ».
وصایا لأهل القرآن
ولنحذر يا أحبائي من تلبيس إبليس، ولنحذر أنفسنا التي توهمنا بأن وقتنا ضيق، وأن أعمالنا أهم، ومشاغلنا أولى!
الضالة المنشودة
أرى من المناسب ومن المهم ایضا أن آتي بنبذة تاریخیة من بطل من أبطال المسلمین الذي قد رضي بعدالته وصدقه کل مومن وکافر، ولا یبغضه إلاّ منافقِ، وکان یشار إلیه بالبنان في عدله بين الناس، ولا یذکره عاقل إلاّ بالخیرِ، وهو عمربن الخطاب -رضي الله عنه- .
تربية الأولاد في ضوء القرآن والسنة
عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في قوله عزّوجل: «قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا» قال: «علّموا أولادكم وأهليكم الخير». ولذلك قرر الإمام الغزالي -رحمه الله- في رسالته: «أيها الولد»:»أن معنى التربية يشبه عمل الفلاح الّذي يقلع الشوك، ويخرج النباتات الأجنبية من بين الزرع؛ ليحسن نباته ويكمل ريعه».
لا تجلس معهم
إنّ الناس یقترفون المعاصي بالجهل تارة وبالتجاهل أخرى. إنّي أعتقد أنّ کثیرا من الناس يرتکبون المعاصي متجاهلین مبرّرین، وهذه شبكة اصطيد بها الکثير من أهل الأهواء؛ یرتکبون الذنب وعندهم تبریرات یحسبون أنفسهم أهل الخير فضلا عن أن یجعلوه مباحا.
فوائد الصیام
كما ذكرت لكم لمّا نعمّق النظر والبحث في الصوم نجد ونوقن بأنه تعالى قد جعل فيه الفوائد والحكم. وإني قمت بتنقيب هذا الموضوع، فألفيت طائلات غزيرة وثمرات كثيرة؛ والآن نقتصر ببعض منها لطول الكلام وضيق المقام.
متى تنتهي الشهوات؟!
بحسب الإمكان؛ فإنهم منزّهون عن الشهوات، والانسان رتبته فوق رتبة البهائم؛ لقدرته بنور العقل على كسر شهوته، ودون رتبة الملائكة؛ لاستيلاء الشهوات عليه وكونه مبتلى بمجاهدتها، فكلما انهمك في الشهوات انحطّ إلى أسفل السافلين، والتحق بغمار البهائم، وكلما قمع الشهوات ارتفع إلى أعلى عليين والتحق بأفق الملائكة».
كيف نربح في رمضان ولا نخسر؟
ورمضان عظيم؛ لأن ليله القدر التي هي خير من ألف شهر وقعت فيه، ولا ينحصر الفضل في ليلة القدر لوجود الأجر والثواب؛ بل الأفضل والأهم هو التزاور بالملائكة مع قيادة جبرئيل، وانتقال الصفات الملكية إلى الإنسان، والتغير والتخلص من الصفات الرذيلة، والتحلي بالصفات الحميدة؛ فلأجل هذا المهم اعتكف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تسعه رمضانات،
أسرار الصوم وشروطه الباطنة
غض البصر وكفه عن الاتساع في النظر إلى كل ما يذم ويكره وإلى كل ما يشغل القلب ويلهي عن ذكر الله عز وجل، قال -صلى الله عليه وسلم-: «النظرة سهم مسموم من سهام إبليس لعنه الله، فمن تركها خوفًا من الله آتاه الله عز وجل إيمانًا يجد حلاوته في قلبه»(١).