أسباب تدلي منزلة العلماء
حديثي في هذا المقال يرتبط بقلق شغل بالي وبال الكثيرين من المتألمين منذ سنوات وهو تنزل مقام العلماء عند الناس واحتقارهم في الأعين في هذه الآونة الأخيرة، والأسباب المؤدية إلى هذه الرزية والنكبة الدينية والتخلص منها. يعرف المتأمل في التاريخ الإسلامي أن العلماء منذ عهد النبوة إلى عهدنا هذا كانوا قواد الثورات الإيمانية والأخلاقية والسياسية، […]
لا تجلس معهم
إنّ الناس یقترفون المعاصي بالجهل تارة وبالتجاهل أخرى. إنّي أعتقد أنّ کثیرا من الناس يرتکبون المعاصي متجاهلین مبرّرین، وهذه شبكة اصطيد بها الکثير من أهل الأهواء؛ یرتکبون الذنب وعندهم تبریرات یحسبون أنفسهم أهل الخير فضلا عن أن یجعلوه مباحا.

فوائد الصیام
كما ذكرت لكم لمّا نعمّق النظر والبحث في الصوم نجد ونوقن بأنه تعالى قد جعل فيه الفوائد والحكم. وإني قمت بتنقيب هذا الموضوع، فألفيت طائلات غزيرة وثمرات كثيرة؛ والآن نقتصر ببعض منها لطول الكلام وضيق المقام.
متى تنتهي الشهوات؟!
بحسب الإمكان؛ فإنهم منزّهون عن الشهوات، والانسان رتبته فوق رتبة البهائم؛ لقدرته بنور العقل على كسر شهوته، ودون رتبة الملائكة؛ لاستيلاء الشهوات عليه وكونه مبتلى بمجاهدتها، فكلما انهمك في الشهوات انحطّ إلى أسفل السافلين، والتحق بغمار البهائم، وكلما قمع الشهوات ارتفع إلى أعلى عليين والتحق بأفق الملائكة».
كيف نربح في رمضان ولا نخسر؟
ورمضان عظيم؛ لأن ليله القدر التي هي خير من ألف شهر وقعت فيه، ولا ينحصر الفضل في ليلة القدر لوجود الأجر والثواب؛ بل الأفضل والأهم هو التزاور بالملائكة مع قيادة جبرئيل، وانتقال الصفات الملكية إلى الإنسان، والتغير والتخلص من الصفات الرذيلة، والتحلي بالصفات الحميدة؛ فلأجل هذا المهم اعتكف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تسعه رمضانات،
أسرار الصوم وشروطه الباطنة
غض البصر وكفه عن الاتساع في النظر إلى كل ما يذم ويكره وإلى كل ما يشغل القلب ويلهي عن ذكر الله عز وجل، قال -صلى الله عليه وسلم-: «النظرة سهم مسموم من سهام إبليس لعنه الله، فمن تركها خوفًا من الله آتاه الله عز وجل إيمانًا يجد حلاوته في قلبه»(١).
مجدنا تليد
لعلك قد سمعت بأسماء المحدثين؛ لاسيما أصحاب الصحاح الستة فمنهم أمير المؤمنين في الحديث الإمام «محمد بن إسماعيل البخاري» المتوفى ٢٥٦ هـ.ق من سمرقند، والإمام «مسلم النيسابوري» المتوفى ٢٦١ هـ.ق صاحب أصح الكتب بعد صحيح البخاري، والإمام «أبو داود السجستاني» المتوفى ٢٧٥ هـ.ق من البلاد الماضية في محافظة سيستان وبلوشستان، و الإمام «أبو عيسى الترمذي» من مدينة ترمذ الواقعة في
يسألونك عن الرقيق
ختاماً نقول: إنّ صنيع الإسلام الذي أوجبه قبل أربعة عشر قرنًا هو غاية ما تستطيعه دول الحضارة اليوم، وإنّ زوال الرق هو أحد الهدايا التي أهداها الإسلام للإنسانية، ثم انظر هل تقدمت البشرية بعيدة عن وحي الإسلام، أم إنها ظلّت تنحدر وتتأخّر حتى لتحتاج اليوم إلى قبس من هدي الإسلام يخرجها من الظلام؟!
قدوة الأبرار وأسوة الأخيار
إثارة الرحمات الإلهیة إلی الکرة الأرضیة؛ في الحیاة المتلهّبة المعاصرة نزول الرحمة یحصی من أعظم النعم للإنسان. نحن نحتاج إلی رجال فوّاحين بعطر السیرة لیثیروا النعمات وینزلوا الرحمات من فوق سبع سماوات إلی الأرض، ومن الغیوم إلی القلوب، ومن الصدور إلی القیود المغلّقة بالوجود.
فلينظر أحدكم من يخالل
فمن ثم إن من أهم ما يجب على العبد العناية به طيلة حياته هو الجليس الصالح؛ الذي ينال به الرفعة في دينه ودنياه؛ الذي تُنعش رؤيته ذكرى الله في قلبك، وتزداد بكلامه علما، وقوة، وإيمانا؛ وعمله يحضرك هم الآخرة.
قیام المسلم مساوٍ لتحطيم العراقیل
«إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ، وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ» وقال النبي: -صلی الله علیه وسلم: «من مات ولم یغز ولم یحدث به نفسه مات علی شعبة من نفاق». أیها الأحباب نحن نتکلم حول الجهاد کثیرا ونفهمه جیدا، لکننا لا نتهزز من الظلم الذي یجري علی مسلمي العالم، وصرنا کقوم موسی […]